لماذا حياتي هكذا لا أرى سوا نور الظلام
ولا أشعر بالدفئ إلا بدفئ العذاب
فأحزاني تزداد وتزيد الجرح جرحين
وأصبحت الجراح تعشق الأيام والسنين
وآآه على يائسي وأنا أراه على كل وجه كئيب
وأرى نهاية عمري من بعيد وقريب
فجراحي زينت جدار الزمن
ولوحات العذاب
وحرقت أفراحي كأوراق الشجر
أو أوراق الكتاب
وبقيت رماد الأفراح
لتكحل عيني قهرا وتزيدني عذابا
فالحب والغرام كوهم الأحلام
لا يتحقق إلا في المنام
والأصحاب أمام العين أحباب
وفي الظهر تطعن ألاف الخناجر من الغدر
وأصبح قلب البشر كالصخر كالحجر
ودموع البرائة تحولت لدموع قساوة
وحنان القلوب بات فريسة بين أنياب الوحوش
وحوش الإنسانية قتلة الحرية
لماذا كل هذا من حولي
أظن الكثير مثلي
لكنني أصعب حال من غيري
فدموعي هي حبر أقلامي
وذكرياتي هي صفحاتي
وجراحي عناوين قصائدي
وأحزاني تقتل مشاعري
إما قصص عشقي
فلكل يوم رواية
والفراق عنوان النهاية
وأملي بالحب أمل جريح
وما أصعب الامل الجريح في حياتي
وأملي أن يتحقق هذا الأمل
وتموت بعد ذلك كل الأمنيات والأمال