--------------------------------------------------------------------------------
أحسست بأن قلبي يتقطع من شدة الحزن..........
أحسست بأن البكاء يريد أن يخنقني و أن الدموع تصيح قائلة.....دعني أخرج...
أتعلمون ما السبب؟؟؟؟؟
السبب هو إبتسامة طفلة في عمر الزهووور......
كانت على قارعة الطريق تنظر إلى كل الوجوه و تمشي بكل إستحياء.......
وكانت تنظر إليه بنظرات حزن........
وكأن نظراتها تقول (أعطني مما أعطاك الله).....ولكن لسانها لم ينطق من شدة الحياء....
تتساءلون كم كان عمر هذه الطفلة؟؟؟؟؟
كان عمرها مابين الأربع إلى ست سنواة....
اخرجت محفظتي من جيبي لكي أعطيها مما أعطاني الله.......فمددت إليها مبلغ من المال أبسط من البسيط.....
فكانت متردده بعض الشيئ في بداية الأمر.......فاللزمت عليها حتى قبلت وهي في أشد حياءها....
وأخذت ماقسمه الله لها....
فرأيت في وجهها إبتسامة مع حزن....فما شعرت إلا والدمـــــو تتساقط من عيناي.....
فمابالنا لانتفقد أحوال إخواننا الفقراء؟؟؟؟
ومابالنا نأكل مالذ وطاب وغيرنا لايجد فتات الخبز الذي يسد جوعه؟؟
ومابالنا حينما نكون في أحد المراقص او البارات التي تدعو إلى الفسق والفجور نبعثر الألووف المألفة على أجساد العاريات الراقصات لكي ترقص فوقها ؟؟؟؟
ولكن حينما نرى شخص فقير معدم الحال قد مد يديه إلينا يسألنا مما أعطانا الله ولنا في ذلك أجر لايعلمه إلا الله؟؟...نعطيه الشيئ اليسير أو قد لانعطيه شيئا....
فما بالنا ؟؟؟؟ وماذا حل بقلوبنا؟؟؟؟
أصبحت قاسيه كحجر الصوان........
تزاحمت الدمـــــوع.......
وتاهت الحــــروف.....
أيها الغني أنظر إلى العالم من حولك.....تجد الطفل الجائع.....والكهل العاري......
تجد اناس لايجدوون قوت يومهم....
أخبرني احد المشائخ وفقهم الله هذه القصة الصغيره....
يقوول في أحد الأيام ونحن نوزع الطعام على الفقراء.......اتانا طفل صغير يحمل بين يديه إناء يريدطعام وكان الطفل عاري الجسد لم يجد قطعة قماش يستر بها عورته..
ولكن المصيبة أن الطعام قد نفد وأنتهى...ولم يبقى شيئا...
أتدروون ماذا فعل هذا الطفل؟؟؟
أخذ يلتقط بقايا الطعام المتساقط على الأرض ويضعه في الإناء!!!!!
فأين نحن عن هذا الطفل وامثاله؟؟؟
أيها الناس أفيقو فإن النعم لاتدووووووووم!!!!